220. كم عدد جيش المشركين ؟
ثلاثة آلاف .
221. كم استغرقت مدة حفر الخندق ؟
قيل : ستة أيام . وقيل : عشرين يوماً .
222. من الذي شارك في حفر الخندق ؟
شارك جميع المسلمين في الحفر ، وأسوتهم في ذلك رسول الله الذي كان الصحابة يستعينون به في تفتيت الصخرة التي تعترضهم ويعجزون عنها .
223. ماذا كانوا يرددون أثناء الحفر ؟
نحن الذين بايعوا محمداً على الإسلام ما بقينا أبداً صحيح البخاري ( 4099 )
224. اذكر بعض دلائل النبوة التي حدثت أثناء حفر الخندق ؟
عند ما اعترضت الصحابة صخرة وهم يحفرون ، ضربها رسول الله ثلاث ضربات فتفتتت :
فقال إثر الضربة الأولى : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام .
ثم ضربها الثانية فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس .
ثم ضربها الثالثة فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن . مسند الإمام أحمد ( 4/303 )
عند ما لحظ جابر ما يعانيه الرسول من الجوع ، ذهب لزوجته وطلب منها أن تصنع له طعاماً ، فذبح عناقاً له وطبخت زوجته صاعاً من شعير ، وذهب جابر ودعا رسول الله وسارَّه بكمية الطعام وأنه قليل يكفي لرجل أو رجلين ، فصاح رسول الله وقال : يا أهل الخندق ، إن جابراً قد صنع لكم سوراً فحيهلا بكم ، وعددهم ألف ، وأكل الناس كلهم حتى شبعوا . صحيح البخاري ( 4102 )
225. من الذين أرسلهم رسول الله للتأكد من نقض يهود بني قريظة للعهد ؟
سعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة ، وعبد الله بن رواحة ، وخوات بن جبير .
226. ماذا حدث لما علم المسلمون بنقض يهود بني قريظة للعهد ؟
خاف المسلمون على ذراريهم ، ومرّوا بوقت عصيب وابتلاء عظيم ، ونزل القرآن واصفاً هذه الحالة : ﴿ إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا . هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ﴾ .
فالذين جاؤوا من فوقهم : الأحزاب .
والذين أسفل منهم : هم بنوا قريظة .
والذين ظنوا بالله الظنونا : هم المنافقون .
227. كم استمر حصار الأحزاب للرسول ؟
شهراً كاملاً .
228. هل كان هناك قتال بين الطرفين ؟
لم يحدث قتال ، لكن هناك مناوشات وتراشق بالنبال فقط .
229. من الذي أصيب من الصحابة بأكحله ؟
سعد بن معاذ ، ونصبت له خيمة في المسجد ليعوده الرسول من قريب .
الأكحل : عرق في وسط الذراع .
230. ماذا قال لما أصيب ؟
قال: ( اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة ) . مسند الإمام أحمد (6/141،142 )
231. كيف نصر الله المسلمين وهزم الأحزاب ؟
هبت رياح هوجاء في ليلة مظلمة باردة ، فقلبت القدور ، واقتلعت خيامهم ، وأطفأت نيرانهم ، فما كان من أبي سفيان إلا أن ضاق ذرعاً فنادى بالرحيل ، كما قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً ﴾ . الأحزاب ( 9 )
232. من هو الصحابي الذي كان له دور في تشتيت وتفرق الأحزاب ؟
نعيْم بن مسعود .
233. ما سبب نجاحه في تشتيت الأحزاب ؟
أنه أسلم حديثاً ، ولا تعلم قريش واليهود والأعراب بإسلامه .
234. ماذا فعل ؟
ذهب إلى بني قريظة وأغراهم بطلب رهائن من قريش لئلا تدعهم وتنصرف عن الحصار .
ثم ذهب إلى قريش وقال لهم : إن بني قريظة ندموا على ما فعلوا وأنهم قد اتفقوا سرّاً مع رسول الله على أن يختطفوا عدداً من أشراف قريش وغطفان فيسلموهم له ليقتلهم دليلاً على ندمهم .
وبذلك زرع بذور الشك بينهم وأخذ كل فريق يتهم الفريق الآخر بالخيانة .
235. ماذا قال رسول الله بعد غزوة الأحزاب ؟
قال : ( الآن نغزوهم ولا يغزوننا ، فنحن نسير إليهم ) . صحيح البخاري ( 4109 )
236. من هو الصحابي الذي أرسله رسول الله ليأتي بخبر القوم ؟
حذيفة بن اليمان .
عن حذيفة قال : ( لقد رأيتنا مع رسول الله بالخندق ، وصلى رسول الله من الليل هوياً ، ثم التفت إلينا فقال : من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ، يشترط له رسول الله أنه يرجع أدخله الله الجنة ، ... فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله فلم يكن لي بدٌ في القيام حين دعاني ، فقال : يا حذيفة ، فاذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون ولا تحدثن شيئاً حتى تأتينا ) . صحيح مسلم ( 1788 )
237. بماذا كان يدعو النبي يوم الأحزاب ؟
( اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم ) . صحيح البخاري ( 4115 )
238. اذكر بعض الفوائد والعبر من غزوة الأحزاب ؟
أن هذه الغزوة لم يكن فيها التحام بين الجيشين ، إلا أنها كانت للظروف التي لا بستها من كثرة المشركين وغدرة بني قريظة ، والريح والبرد القارص ، جعلتها من أشـد الغزوات امتحاناً للقلوب ، وأي وصف أبلغ من قول الله تعالى : ﴿ وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ﴾ .
أن المحن والشدائد تظهر المنافقين على حقيقتهم ، فقد روي أن بعضهم كان يقول : كان محمداً يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط .
وكان من في قلبه مرض يستأذن في العودة إلى بيوتهم ويتعللون بأن بيوتهم عورة ، وقد قال الله تعالى : ﴿ وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً ﴾ .
كما أن المحن والشدائد تظهر نفاق المنافقين ، فهي كذلك تظهر إيمان المؤمنين ، فقد قال الله تعالى : ﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً ﴾ .
في هذه الغزوة وكذلك غزوة بدر ظهر فضل التضرع إلى الله .
لقد ضرب الرسول المثل الأعلى للحكام والمحكومين في العدالة والمساواة ، وعدم الاستئثار بالراحة يوم وقف جنباً إلى جنب مع أفراد جيشه ليعمل بيده في حفر الخندق .
أعطى الرسول مثلاً آخر على رأفته بالمؤمنين يوم شاركهم في حفر الخندق ، ويوم أشركهم معه في طعم جابر ولم يستأثر به على قلة من الصحابة .
في هذه الغزوة يظهر بجلاء غدر اليهود وخيانتهم ، بحيث أنهم كانوا السبب في تجميع الأحزاب حول المدينة ثم في خيانة يهود بني قريظة في أشد الأوقاف وأعظمها محنة .
أن حفر الخندق يدخل في مفهوم المسلمين لقوله تعالى : ﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ﴾ .
239. بعد أن رجع الرسول إلى المدينة ، ورجع السلاح ، جاءه جبريل فماذا قال له ؟
قال له : ( قد وضعت السلاح ، والله ما وضعناه ، فاخرج إليهم ، قال : إلى أين ؟ قال : إلى قريظة ، فخرج النبي إليهم ) . صحيح البخاري ( 4117 )
240. ماذا فعل رسول الله لما قال له جبريل ذلك ؟
سارع بامتثال الأمر ، وقال لأصحابه : ( لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة ) . صحيح البخاري ( 4119 )
241. ما سبب غزو الرسول لهم ؟
نقضهم العهد .
242. كم حاصرهم ؟
خمس وعشرين ليلة .
ففي حديث عائشة : ( فأتاهم ـ أي رسول الله ـ فحاصرهم خمس وعشرين ليلة ) . مسند أحمد ( 6/141 ، 142 )
243. كم عدد جيش المسلمين ؟
ثلاثة آلاف مقاتل .
244. لما طال عليهم الحصار ، وعظم عليهم البلاء ، أنزلهم الرسول على حكم أحد الصحابة ، فمن هو ؟
سعد بن معاذ وهو من الأنصار .
245. لماذا أنزلهم الرسول على حكمه ؟
أنزلهم الرسول على حكمه لأن الأنصار حلفاء بني قريظة .
246. بماذا حكم فيهم ؟ وماذا قال الرسول في هذا الحكم ؟
حكم : تقتل مقاتلتهم ، وتسبى ذراريهم ، وتقسم أموالهم .
فقال النبي : ( لقد قضيت بحكم الله ) . صحيح البخاري ( 4121 )
ونفذ الرسول الحكم فيهم ، وجمعت الأسرى في دار الحارث وحفرت لهم الأخاديد في سوق المدينة ، فسيقوا إليها المجموعة تلو الأخرى لتضرب أعناقهم فيها ، وكانوا ستمائة أو سبعمائة .
247. ماذا قال سعد بن معاذ بعد حكمه في بني قريظة ؟
قال : ( اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له حتى أجاهدهم فيك ، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتي فيها ، فانفجرت من لبّته فمات ) . صحيح البخاري ( 4122 )
248. اذكر بعض فضائل سعد بن معاذ ؟
قال رسول الله : ( اهتز عرش الرحمن لموت سعد ) . صحيح البخاري ( 3803 )
وقال : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله ) . صحيح البخاري ( 3804 )
وقال للأنصار : ( قوموا إلى سيدكم ) فسماه سيداً . صحيح البخاري ( )
وعن البراء قال : ( أهديت للنبي حلة حرير ، فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون من لينها ، فقال : أتعجبون من لين هذه ؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها أو ألين ) . صحيح البخاري ( 3802 )
وعن أنس قال : ( لما حملت جنازة سعد بن معاذ ، قال المنافقون : ما أخف جنازته ، فقال النبي : إن الملائكة كانت تحمله ) . جامع الترمذي ( 3849 )
249. كيف كان المسلمون يميزون بين الصغار والبالغين من بني قريظة ؟
بالإنبات .
عن عطية القرضي قال : ( كنت من سبي بني قريظة ، فكانوا ينظرون ، فمن أنبت الشعر قتل ، ومن لم ينبت لم يقتل ، فكنت ممن لم ينبت ) وفي رواية : ( فكشفوا عانتي ، فوجدوها لم تنبت فجعلوني في السبي ) . سنن أبي داود ( 4404 )
250. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من غزوة بني قريظة ؟
بيان وبال وعاقبة الغدر والخيانة ، وأنهما عائدان على صاحبهما ، وفي القرآن : ﴿ فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ﴾ وقال سبحانه : ﴿ ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ﴾ .
فضل سعد بن معاذ .
فضل الصحابة في سرعة استجابتهم لرسول الله .
صلح الحديبية
251. متى كانت الحديبية ؟
سنة 6 للهجرة في ذي القعدة . زاد المعاد ( 3/255 )
252. ما سببها ؟
أن رسول الله خرج وأصحابه لأداء العمرة ولا يريدون القتال .
253. من أين أحرم العمرة ؟
من ذي الحليفة .
254. كم كان عدد المسلمين في الحديبية ؟
وجاء عن جابر أنه قال : ( قال لنا رسول الله يوم الحديبية : أنتم خير أهل الأرض ، وكنا ألفاً وأربعمائة ) . صحيح البخاري ( 4155 )
255. من الذي أرسله الرسول عيناً له ليأتي بخبر قريش ؟
بُسر بن سفيان الكعبي .
256. ماذا فعلت قريش عند ما علمت بخروج النبي ؟
قررت صد المسلمين عن مكة ، وأرسلت خالد بن الوليد بمائتي فارس يتلقون النبي وأصحابه ويردونه .
257. ماذا فعل الرسول لتفادي الاشتباك مع قريش ؟
لتفادي الاشتباك مع المشركين سلك طريقاً وعرة عبر ثنية المرار ، وعند ما وصلها قال : ( من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل ) . صحيح مسلم ( 2780 )
258. أين بركت ناقة النبي القصواء ؟
بركت في ثنية المرار .
259. ماذا قال الناس لما خلأت ؟ وماذا قال الرسول ؟
قالوا : خلأت القصواء .
فقال النبي : ( ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ) ثم قال : ( والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ) . صحيح البخاري ( 4178 )