100. هل رجع أحد من جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟
نعم .
الأخنس بن شَريق ، حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا ( 300 ) رجلاً ، وكان مطاعاً .
قال ابن القيم : ” فاعتبطت بنو زهرة برأي الأخنس ، فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً “ .
101. ماذا فعل رسول الله لما بلغه خبر خروج قريش ؟
استشار أصحابه .
فتكلم قادة المهاجرين [ كأبي بكر وعمر والمقداد ] وقالوا خيراً ، ومما قاله المقداد : ( يا رسول الله ، امض بنا لما أراك الله فنحن معك ... ) .
ثم تكلم قادة الأنصار [ وكان يريد أن يسمع كلامهم ] فقام سعد بن معاذ فقال : ( والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : أجل ، قال : فقد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ... فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجلاً واحداً ...) . صحيح مسلم ( 1779 )
102. ماذا فعل رسول الله بعد استشارة أصحابه ؟
سرّ بذلك وقال : ( سـيروا وأبشـروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) .
103. إلى أين سار رسول الله بجيشه ؟
سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ، ليحول بينهم وبين الماء .
104. ما هو الصحابي الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان ؟
الحباب بن المنذر ، قال :
( يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ، فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ فننزله ونغور ـ نخرب ـ ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) .
105. ماذا قال الرسول عن هذا الرأي ؟
قال : ( لقد أشرت بالرأي ) وفعل ما أشار به الحباب .
106. أين كان رسول الله يجلس في هذه الغزوة ؟
في عريش .
( العريش : شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد ) .
107. هل كان الرسول كل زمنه في العريش أم شارك في القتال ؟
شارك في القتال .
ففي مسند الإمام أحمد عن علي قال : ( لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله وهو أقربنا من العدو ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً ) . مسند أحمد ( 2/64 )
وروى مسلم أن رسول الله قال : ( لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه ) . صحيح مسلم ( 1901)
قال ابن كثير : ” وقد قاتل بنفسه الكريمة قتالاً شديداً ببدنه ، وكذلك أبو بكر الصديق ، كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع ، ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال ، وقاتلا بالأبدان جمعاً بين المقامين الشريفين “ .
108. ماذا قال رسول الله لما رأى جيش المشركين ؟
قال : ( اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ) .
109. ما كان رسول الله يقول عندما كان يمشي في أرض المعركة ؟
جعل يشير بيده : هذا مصرع فلان ، وهذا مصرع فلان ، وهذا مصرع فلان إن شاء الله ) . مسند أحمد ( 1/117 )
وقال عمر : ( فوالذي بعثه بالحق ! ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله ) . صحيح مسلم ( 2873 )
110. بما أمر رسول الله الجيش في بداية المعركة ؟
قال لهم : ( إذا أكثبوكم فارموهم واستبقوا نبلكم ) . صحيح البخاري ( 2948 )
وعند أبي داود: ( وإذا أكثبوكم فارموهم بالنبل ، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ) .
( أكثبوكم : أي اقتربوا منكم ) .
111. ماذا كان يقول الرسول للصحابة عند ما دنا المشركون ؟
كان يقول : ( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ) . صحيح مسلم ( 1901 )
112. من الصحابي الذي عند ما سمع النبي يقول ذلك قال : بخ بخ وألقى تمرات كنا بيده ثم قاتل حتى قتل ؟
عمير بن الحمام .
113. خرج ثلاثة من المشركين وثلاثة من المسلمين للمبارزة ، فمن هم ؟
من المشركين : عتيبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة .
من المسلمين : حمزة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث .
ففي سنن أبي داود عن علي : ( قام ، يعني عتبة بن ربيعة وابنه وأخوه ، فنادى : من يبارز ؟ فانتدب له شباب من الأنصار ، فقال : لا حاجة لنا فيكم ، إنما أردنا ابني عمنا ، فقال رسول الله : قم يا حمزة ، قم يا علي ، قم يا عبيدة بن الحارث ) . سنن أبي داود ( 2665 )
حمزة قتل شيبة ، وعلي قتل الوليد ، واختلف عبيدة وعتبة كلاهما أثبت صاحبه ، فكر حمزة وعلي فقتلا عتبة وحملا عبيدة .
114. هل شاركت الملائكة في القتال يوم بدر ؟
نعم .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي قال يوم بدر : ( هذا جبريل آخذٌ برأس فرسه عليه أداة الحرب ) . صحيح البخاري ( 3995 )
وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( بينما رجل من المسلمين يومئذٍ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ، وصوت الفارس ... الحديث وفيه : قال النبي : ذلك مدد من السماء الثالثة ) . صحيح مسلم ( 1763 )
115. بماذا كان يدعو رسول الله يوم بدر ؟
كان يقول : ( اللهم أت ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) .
فما زال يهتف بربه ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه . صحيح مسلم ( 1763 )
وفي رواية : ( اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد ) .
فخرج وهو يقول : سيهزم الجمع ويولون الدبر ) . صحيح البخاري ( 3953 )
( اللهم إنهم جياع فأشبعهم ، اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ) . سنن أبي داود ( 2747 )
116. من انتصر بالمعركة ؟
جيش المسلمين .
117. كم قتل من المشركين وكم أسر منهم ؟
قتل منهم سبعين ، وأسر سبعين .
118. كم استشهد من المسلمين في غزوة بدر ؟
استشهد أربعة عشر رجلاً .
119. ماذا فعل رسول الله بقتلى المشركين ؟
أمر بسحبهم إلى قليب من قلب بدر فطرحوا فيه .