16. من الذي كان يرعى لهم الغنم ويريحها عليهم في الغار ؟
مولى أبي بكر عامر بن فَهيْرة .
ففي حديث الهجرة السابق : ( . . . ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منحة من الغنم فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء ) . صحيح البخاري ( 3905 )
17. من هو الدليل الذي استأجره رسول الله وأبو بكر ليدلهما على طريق المدينة ؟
هو عبد الله بن أريقط .
ففي حديث الهجرة السابق : ( . . . واستأجر رسول الله وأبو بكر رجلاً من بني الذيل هادياً خريتاً وهو على دين كفار قريش ، فأمناه فدفعا إليه راحلتهما وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال براحلتيهما صبح ثلاث ) .
صحيح البخاري ( 3905 )
( خريتاً ) الخريت الماهر بالهداية ، وسمي خريتاً لأنه يهدي بمثل خرت الإبرة ، أي ثقبها ، وقيل له ذلك لأنه يهدي لأخرات المغازة ، وهي طرقها الخفية .
18. من هي ذات النطاقين ؟
هي أسماء بنت أبي بكر .
19. لماذا سميت بذلك ؟
لأنها وضعت للنبي وأبي بكر زاداً ووضعته في جراب وقطعت من نطاقها فربطت به على فم الجراب ، فبذلك سميت ذات النطاقين . رواه البخاري
20. ماذا فعل الرسول عندما خرج من مكة ؟
نظر إليها وقال : ( والله إنك لخير أرض الله ، وأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أني أخرجت منك ما خرجت ) .
رواه الترمذي
21. متى أنزلت على رسول الله قوله تعالى : ﴿ وقل ربِّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق ﴾ ؟
عندما أمره الله بالهجرة .
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( كان النبي بمكة ثم أمر بالهجرة ، فأنزل الله : ﴿ وقل ربِّ أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيراً ﴾ ) . رواه الترمذي
قال قتادة : ” ﴿ وقل ربّ أدخلني مدخل صدق ﴾ يعني المدينة ﴿ وأخرني مخرج صدق ﴾ يعني مكة “ .
قال ابن كثير : ” . . . وهذا القول هو أشهر الأقوال وهو اختيار ابن جرير “
22. ماذا كان يصنع أبو بكر وهما في طريقهما إلى الغار ؟
يمشي ساعة بين يدي الرسول وساعة خلفه .
23. ماذا قال للرسول عند ما سأله عن السبب ؟
قال : ( أذكر الطلب فأمشي خلفك ، ثم أذكر الرصد فأمشي بين يديك ) .
24. ماذا قال أبو بكر للرسول لما رأى المشركين فوق الغار ؟
قال : ( لو أن أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا ) .
25. ماذا قال له النبي ؟
قال له : ( يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما ) .
26. اذكر بعض فوائد الحديث السابق ؟
كمال توكل النبي على ربه .
وجوب الثقة بالله عز وجل والاطمئنان إلى رعايته .
منقبة عظيمة لأبي بكر .
عناية الله تعالى بأنبيائه وأوليائه ورعايته لهم بالنصرة ، كما قال تعالى : ﴿ إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ﴾
وقد نصر الله نبيه في ثلاث مواقع :
1ـ حين الإخراج . قال تعالى : ﴿ إذ أخرجك الذين كفروا ﴾ .
2ـ عند المكث في الغار . قال تعالى : ﴿ إذ هما في الغار ﴾ .
3ـ حينما وقف المشركون على فم الغار . قال تعالى : ﴿ إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا ﴾ .
هذا الحديث يدل على بطلان قصة العنكبوت ، وأنها نسجت على باب الغار .
قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله : ” وفيه دليل على أن قصة العنكبوت غير صحيحة فما يوجد في بعض التواريخ أن العنكبوت نسجت على باب الغار ، وأنه نبت فيه شجرة ، وأنه كان على عضما حمامة ، وأن المشركين لما جاءوا إلى الغار قالوا : هذا ليس فيه أحد . . . كل هذا لا صحة له ، لأن الذي منع المشركين من رؤية النبي وصاحبه أبي بكر ليست أموراً حسية تكون لهما ولغيرهما ، بل هي أمور معنوية ، وآية من آيات الله عز وجل حجب الله أبصار المشركين عن رؤية الرسول وصاحبه أبي بكر “ .
27. ماذا فعل أبو بكر عندما وصلا إلى الغار ؟
قال للرسول : ( مكانك حتى أستبرئ لك الغار ) فدخل فاستبرأه .
28. كم مكثا في الغار ؟
ثلاثة أيام ، وبعدها جاءهما الدليل وخرجا .
29. من الفارس الذي لحقهم ؟
سراقة بن مالك . صحيح البخاري ( 3906 )
30. ماذا قال أبو بكر للرسول عندما رأى سراقة ؟
قال : ( يا رسول الله ، هذا الطلب قد لحقنا يا رسول الله ؟ فقال : لا تحزن إن الله معنا ) . صحيح البخاري ( 3652 )
31. ماذا حدث للفرس عندما اقترب منهم ؟
دعا رسول الله عليه ، فساخت يدا فرسه في الأرض . صحيح البخاري ( 3906 )
32. ماذا قال سراقة عندما ساخت يدا فرسه ؟
قال : قد علمت أن الذي أصـابني بدعائكما ، فادعـوا الله لي ، ولكما عليَّ أن أردَّ الناس عنكما ، فدعا له رسول الله فأطلقه .
( فكان أول النهار جاهداً على نبي الله ، وكان آخر النهار حارساً لهما ) .
33. من هي المرأة التي مرّ النبي بخيمتها في طريقه إلى المدينة ؟
أم معبد .
( فسألوها إن كان عندها طعام ، فاعتذرت بالجدب ، فنظر رسول الله إلى شاة فقال : ما هذه ؟ فقالت : هذه شاة خلفها الجهد ، فقال : هل فيها لبن ؟ قالت : هي أجهد من ذلك . فقال : أتأذنين أن أحلبها ؟ فقالت : إن رأيت بها حلباً فاحلبها .
فمسح رسول الله بيده ضرعها ، وسمى الله ودعا ، فدرت ، فدعا بإناء لها ، فحلب فيه فسقاها حتى رويت ، وسقى أصحابه حتى رووا ، ثم شرب وحلب فيه ثانياً حتى ملأ الإناء وتركه لها ثم ارتحلوا ) .
34. ماذا فعلت عندما قدم زوجها ؟
أخبرته بالذي حدث من محمد فقال : والله إني لأراه صاحب قريش الذي تطلبه .
35. ماذا كان يقول أبو بكر إذا سأله أحد عن النبي محمد ؟
يقول : ( هذا الرجل يهديني السبيل ، قال : فيحسب الحاسب أنه يعني الطريق ، وإنما يعني سبيل الخير ) .
رواه البخاري ( 3911 )
36. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من هجرة الرسول ؟
مشروعية الهجرة من بلد الكفر إلى بلد الإسلام .
وتكون واجبة : لمن يقدر عليها ولا يمكنه إظهار دينه .
قال تعالى : ﴿ إن الذين تتوفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم قالوا كنا مستضعفين في الأرض قالوا ألم تكن أرض الله واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهنم وساءت مصيراً ﴾ وهذا وعيد شديد .
وتستحب : لمن يقدر عليها لكنه متمكن من إظهار دينه .
والهجرة فريضة على هذه الأمة من بلد الشرك إلى بلد الإسلام ، وهي باقية إلى أن تقوم الساعة .
قال : ( لا تنقطع الهجرة حتى تنقطع التوبة ، ولا تنقطع التوبة حتى تطلع الشمس من مغربها ) . رواه أبو داود
وقال : ( الهجرة باقية ما قوتلوا العرب ) .
أن يكون اتكالنا على الله تعالى دون اعتمادنا على الأسباب .
الجنود التي يخذل بها الباطل ، وينصر بها الحق ، ليست مقصورة على نوع معين من السلاح ، ولا صورة خاصة من الخوارق .
قال تعالى : ﴿ وما يعلم جنود ربك إلا هو ﴾ ومن نصر الله لنبه أن تعي عنه عيون أعدائه وهو قريب منهم .
أن الجندي الصادق المخلص يفدي قائدته بحياته ، ففي سـلامة القائد سـلامة للدعوة ، وفي هلاكه خذلانها ووهنها .
فما فعله علي ليلة الهجرة من نومه في فراش الرسول تضحية بحياته في سبيل الإبقاء على حياة الرسول .
فضل الصديق ، وقد جاءت الأحاديث في فضله :
قال : ( لو كنت متخذاً خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلاً ) . رواه مسلم
علينا أن نبذل الجهد وكل الطاقات في التخطيط البشري .
إثبات معية الله الخاصة التي مقتضاها النصر والتأييد .
أن الدور الذي قام به الشباب في تنفيذ خطة الرسول للهجرة ، مثل دور علي وأبناء أبي بكر ، يعد دوراً نموذجياً رائداً لشباب الإسلام .
37. ماذا كان يفعل أهل المدينة حين بلغهم مخرج رسول الله من مكة مهاجراً إلى المدينة ؟
كانوا يخرجون كل يوم إلى الحرة ينتظرونه أول النهار ، فإذا اشتد الحر رجعوا إلى منازلهم .صحيح البخاري ( 3906 )
38. من الذي أخبرهم بقدومه ؟
صعد رجل من اليهود على أطم من آطام المدينة لبعض شأنه ، فبصر برسول الله وأصحابه ، فنادى بأعلى صوته : يا معشر العرب ، هذا جدكم الذي تنتظرون ، فثار المسلمون إلى السلاح فتلقوا رسول الله .
صحيح البخاري ( 3906 )
39. في أي يوم دخل رسول الله المدينة ؟
يوم الاثنين من شهر ربيع الأول .
قال الحافظ : ” هذا هو المعتمد “ .