120 } متى كانت بيعة العقبة الثانية ؟
في موسم الحج من العام الثالث عشر من البعثة .
121 } ما سببها ؟
لما فشا الإسلام في المدينة بين الأنصار ، اجتمع جماعة من أهل المدينة وقرروا أن يأتوا إلى النبي في الحج ويجتمعوا معه سراً ويدرسوا معه عن كثب موضوع هجرته إليهم .
122 } كم كان عددهم ؟
كانوا سبعين ( 70 ) رجلاً ومعهم امرأتان ، وهما : نسَيْبة بنت كعب ، وأسماء بنت عمرو .
123 } من الذي حضر مع رسول الله هذه البيعة ؟ ولماذا حضر ؟
كان معه عمه العباس بن عبد المطلب وهو يومئذ على دين قومه .
إلا أنه أحب أن يحضر أمر ابن أخيه ويستوثق له .
124 } ما هي بنود هذه البيعة ؟
قال جابر : قلنا يا رسول الله ! علام نبايعك ؟ قال ( على السمع والطاعة في النشاط والكسل ، وعلى النفقة في العسر واليسر ، وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعلى أن تقوموا في الله ولا تأخذكم في الله لومة لائم وعلى أن تنصروني إذا قدمت إليكم ، وتمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأزواجكم وأبناءكم ، ولكم الجنة ) رواه أحمد
ثم : سمعت قريش بهذه البيعة المباركة فلاحقت أهلهـا فلم تظفر إلا بسعد بن عبادة فعذبته ، ثم نجاه الله تعالى فلحق بالمدينة ، واشتد لذلك غضب قريش وعظم أذاها للمؤمنين ، فأمر النبي المؤمنين بالهجرة إلى المدينة .
125 } عرف الهجرة ؟
هي الانتقال من بلد الشرك إلى بلد الإسلام .
126 } اذكر أول من هاجر إلى المدينة ؟
أبو سلمة بن عبد الأسد .
ثم مصعب بن عمير .
وقد تتابع المهاجرون فقد هاجر بلال وسعد بن أبي وقاص وعمار بن ياسر .
ثم قدم عمر في عشرين من أصحاب النبي .
127 } اذكر بعض النصوص التي تدل على أن الهجرة للمدينة كان بوحي إلهي ؟
جاء في الحديث ( رأيت في المنام أني أهاجر من مكة إلى أرض بها نخل ، فذهب وهَلي إلى أنها اليمامة أو هجر ، فإذا هي يثرب ) رواه البخاري .
وقال ( إني أريت دار هجرتكم ذات نخل بين لا بتين ) .
( وهلي ) ظني
128 } اذكر بعض الأمور التي حدثت عند الهجرة ؟
( عندما أراد صهيب الهجرة ، قال له المشركون : أتيتنا صعلوكاً حقيراً ، فكثر مالك عندنا ، وبلغت الذي بلغت ، ثم تريد أن تخرج بمالك ونفسك ، والله لا يكون ذلك ، فقال لهم صهيب : أرأيتم إن جعلت لكم مالي ، أتخلون سبيلي ؟ قالوا : نعم ، قال : فإني قد جعلت لكم مالي ، فبلغ ذلك رسول الله فقال : ربح صهيب ) رواه الحاكم .
( عن أم سلمة أن زوجها أبا سلمة عندما أراد الهجرة حملها مع ابنه سلمة ، فرآه أهلها فلحقوا به ، وقالوا له : هذه نفسك غلبتنا عليها ، أرأيت صاحبتك هذه ، علام نتركك تسير بها في البلاد ؟ وانتزعوها منه وغضب عند ذلك رهط أبي سلمة فقالوا : لا نترك ابننا عندها إذ نزعتموها من صاحبنا ، فتجاذبوا الطفل بينهم حتى خلعوا يده وذهبوا به ، وانطلق أبو سلمة وحده إلى المدينة ، فكانت أم سلمة بعد هجرة زوجها وانتزاع ابنها منها تخرج كل غداة بالأبطح تبكي حتى تمسي نحو سنة ، فررقّ لها أحد ذويها فقال لرهطه : إن شئت الحقي بزوجك ، فاسترجعت ابنها من آل سلمة وهاجرت إلى المدينة بصحبة عثمان بن أبي طلحة ) .
سيرة الرسول في العهد المدني
هجرة الرسول
1. لماذا بقي الرسول في مكة لم يهاجر ؟
بقي رسول الله ينتظر أن يؤذن له بالهجرة .
2. من بقي مع الرسول في مكة ؟
قال ابن القيم : ” ثم خـرجوا أرسالاً يتبع بعضهم بعضاً ، ولم يبق بمكة من المسلمين إلا رسول الله وأبو بكر وعلي ، أقاما بأمره لهما ، وإلا من احتبسه المشركون كرهاً “ .
3. ماذا قال النبي لأبي بكر عند ما تجهز للهجرة للمدينة ؟
قال له : ( على رسلك ، فإني أرجو أن يؤذن لي . فقال أبو بكر : وهل ترجو ذلك بأبي أنت ؟ قال : نعم ، فحبس أبو بكر نفسه على رسول الله ) . رواه البخاري ( 3905 )
وعند ابن حبان : ( استأذن أبو بكر النبي بالخروج من مكة ، فقال : اصبر ) .
( على رسلك ) أي على مهلك . ( فحبس نفسه ) المراد منعها من الهجرة .
4. ماذا فعلت قريش بعد ذلك للقضاء على النبي ودعوته ؟
اجتمعوا لبحثوا عن أنجع الوسائل للقضاء على محمد .
5. أين اجتمعوا للتشاور ؟
في دار الندوة .
قال ابن القيم : ” فاجتمعوا في دار الندوة ولم يتخلف أحد من أهل الرأي والحجا منهم ليتشاوروا في أمره “ .
6. من حضر هذا الاجتماع ؟
حضره إبليس في صورة رجل شيخ من أهل نجد .
7. ما هي الآراء التي طرحت في هذا الاجتماع ؟
ذكر القرآن الكريم مضمون هذه الآراء التي طرحت في ذلك الاجتماع .
فقال تعالى : ﴿ وإذ يمكروا بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجـوك ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ﴾ .
( ليثبتوك ) ليسجنونك .
وجاءت هذه الآراء مفصلة في بعض الروايات :
فقال أحدهم : أن نحبسه .
فرفضه الشيخ النجدي .
وقال آخر : أن ننفيه .
فرفضه أيضاً الشيخ النجدي .
ثم اقترح أبو جهل فقال : قد فُرق لي فيه رأي ما أرى قد وقعتم عليه . قالوا : ما هو ؟ قال : أرى أن نأخذ من كل قبيلة من قريش غلاماً نهداً جلداً ، ثم نعطيه سيفاً صارماً ، فيضربونه ضربة رجل واحد ، فيتفرق دمه في القبائل ، فلا تدري عبد مناف بعد ذلك كيف تصنع ، ولا يمكنها معاداة القبائل كلها ، ونسوق إليهم ديته .
فقال الشيخ النجدي : لله در الفتى ، هذا والله الرأي ، فتفرقوا على ذلك .
8. ما الذي حدث بعد هذا القرار ؟
أتى جبريل رسول الله وأخبره به ، وأمره بعدم المبيت على فراشه هذه الليلة ، وأمره بالهجرة .
9. ماذا فعل الرسول بعد ذلك ؟
ذهب إلى أبي بكر ليبرم معه مراحل الهجرة .
عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( بينما نحن جلوس في بيت أبي بكر في نحر الظهيرة ، قال قائل لأبي بكر : هذا رسول الله متقنعاً في ساعة لم يكن يأتينا فيها . . . قالت : فجاء رسول الله فاستأذن فأذن له ، فدخل ، فقال النبي لأبي بكر : أخرج من عندك ، فقال أبو بكر : إنهم هم أهلك بأبي أنت يا رسول الله ، قال : فإني قد أذن لي في الخروج ، فقال أبو بكر : الصحبة بأبي أنت يا رسول الله ؟ قال رسول الله : نعم ) . رواه البخاري
10. من هو الصحابي الذي أمره رسول الله أن ينام في فراشه ؟
علي بن أبي طالب .
11. ماذا فعل رسول الله بعد ذلك ؟
خرج هو وأبو بكر إلى غار ثور .
ففي حديث الهجرة عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( ... ثم لحق رسول الله وأبو بكر بغار في جبل ثور فَكَمُنا فيه ثلاث ليال ) . رواه البخاري ( 3905 )
12. ماذا فعلوا بعد ذلك ؟
اجتمعوا على باب الرسول يرصدونه ويترقبون نومه ليثبوا عليه .
13. ماذا فعل الرسول بعد ذلك ؟
خرج عليهم فأخذ حفنة من البطحاء فجعل يذره على رؤوسهم وهم لا يرونه ، وهو يتلو : ﴿ وجعلنا من بين أيديهم سداً ومن خلفهم سداً فأغشيناهم فهم لا يبصرون ﴾ .
14. ماذا فعلت قريش بعد ذلك ؟
جعلت قريش دية كل واحد منهما ، فجدّ الناس في الطلب .
15. من الذي كان يستمع لهم الأخبار ويأتيهم بها ؟
عبد الله بن أبي بكر .
ففي حديث الهجرة السابق : ( فيبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر وهو غلام شاب فيدلج من عندهما بسحر فيصبح مع قريش بمكة كبائتٍ ، فلا يسمع أمراً يكتادان به إلا وعاه حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام .
صحيح البخاري ( 3905 )