80 } ماذا نستفيد من هذه القصة ؟
_ إن هذه الحادثة مصداق لقوله تعالى ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ) .
_ وفيها لطف الله عز وجل بأوليائه ودفاعه عنهم كما قال تعالى ( إن الله يدافع عن الذين آمنوا ) .
_ وفيها أيضاً مصداق لقول الله عز وجل ( إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونها ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون ) .
_ وكذلك فيها عاقبة الصدق ، وكيف أن جعفر بن أبي طالب ومن معه صدقوا مع النجاشي ولم يكتموا شيئاً من عقيدتهم ، فكانت العاقبة أحسن العواقب وأحمدها .
81 } هل آمن النجاشي بنبوة محمد ؟
نعم ، ويدل على ذلك صلاة النبي عليه صلاة الغائب عندما مات في العام التاسـ9ـع .
عن أبي هريرة . ( أن رسول الله نعى النجاشي } أصحمة { في اليوم الذي مات فيه ، فخرج بهم إلى المصلى ، وصلى بهم وكبر أربع تكبيرات ) متفق عليه .
وفي رواية ( مات اليوم عبد لله صالح ) .
وفي رواية ( استغفروا لأخيكم ) .
وقد جاء النص الصريح بتصديقه بنبوتــه :
عن أبي موسى الأشعري قال ( أمرنا رسول الله أن ننطلق إلى أرض النجاشي .. القصة .. وفيها : وقال النجاشي : أشهد أنه رسول الله ، وأنه الذي بشر به عيسى ابن مريم ، ولولا ما أنا فيه من الملك لأتيته حتى أحمل نعليه ) رواه أبو داود .
82 } ما سبب إسلام حمزة ؟
لقد كان الاستهزاء بالنبي سبباً لإسلام حمزة عم النبي ، فقد روي في سبب إسلامه أن جارية ( مولاة لعبدالله بن جدعان ) أخبرته أن أبا جهل قد أساء إلى ابن أخيك محمد ، إساءات بذيئه ، فتوجه حمزة إليه وغاضبه وسبه ، وقال : كيف تسب محمداً وأنا على دينه ، فشجه شجة منكرة ، فكان إسلامه في بداية الأمر أنفــة ثم شرح الله صدره بنور اليقين حتى صار من أفاضل المؤمنين .
( كان ذلك في السنة السادســ6ـة من البعثة ) .
83 } هل دعا النبي ربه أن يسلم عمر ؟
نعم . فقد جاء في الحديث أنه قال ( اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك : بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب ) رواه الترمذي .
84 } هل كان إسلام عمر بن الخطاب عزاً للمسلمين ؟
نعم . فقد قال ابن مسعود ( ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر ) رواه البخاري .
قال ابن حجر ( المراد إعزاز المسلمين بإسلام عمر لما كان فيه من الجلد والقوة في أمر الله ) .
وعنه قال ( كان إسلام عمر عزاً ، وهجرته نصراً ، وإمارته رحمة ) رواه الطبراني .
85 } ماذا فعل عمر عندما أسلم ؟
عندما شرح الله صدره للإسلام قال : أيّ قريش أنقل للحديث ؟ فقيل : جميل بن معمر ، فجاء عمر فأخبره بإسلامه فأسرع جميل إلى الكعبة وصرخ في القوم بأعلى صوته قائلاً : ألا إن عمر صبأ ، وعمر خلفه يقول : كذب ولكن قد أسلمت .
86 } ماذا فعلت قريش عندما رأت كثرة الداخلين في الإسلام ؟
قرروا وتحالفوا على بني هاشم وبني عبد المطلب : أن لا يناكحوهم ولا يبايعوهم ولا يجالسوهم ولا يخالطوهم ولا يدخلوا بيوتهم ولا يكلموهم حتى يسلموا رسول الله وكتبوا في ذلك صحيفة وعلقت في جوف الكعبة .
فانحاز بنو هاشم وبنو المطلب مؤمنهم وكافرهم _ إلا أبا لهب _ وحبسوا في شعب أبي طالب .
87 } من الذي تولى كتابة الصحيفة ؟
قال ابن القيم : ( الصحيح أنه بغيض بن عامر بن هاشم فدعا عليه رسول الله فشلت يده ) .
88 } كم كانت مدة الحصار ؟
قال ابن القيم ( بقوا محبوسين ومحصورين مضيقاً عليهم جداً ، مقطوعاً عنهم الميرة والمادة نحو ثلاث سنين ) .
89 } من الصحابي الذي ولد في الشعب ؟
عبد الله بن عباس .
90 } من الذي سعى في نقض الصحيفة ؟
هشام بن عمرو بن عامر بن لؤي .
وكان قد اتفق مع :
زهير بن أبي أمية ، والمطعم بن عدي ، وزمعة بن الأسود ، وأبو البختر ي .
91 } ماذا نستفيد من هذا الفعل من قبل قريش ؟
_ بيان ما لقي رسول الله والمؤمنون من أذى واضطهاد من قبل كفار قريش .
_ أن ما أصاب رسول الله من ابتلاءات عزاء لكل مؤمن فيما يصيبه في هذه الحاة من بلاء ومصائب .
_من أسباب صبرهم وثباتهم على هذه الابتلاءات هو الإيمان بالله الذي خالطت بشاشته قلوبهم ، فلا يبالون ما ينال أجسادهم من إيذاء ، ما دام أن هذا الإيذاء والتعذيب في ذات الله .
وقد سأل هرقل أبا سفيان عن أصحاب رسول الله فقال : هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه ؟ قال : لا ، فقال : كذلك الإيمان إذا خالطت بشاشته القلوب .
_ بيان أن أهل الكرم والمروءة لا يخلو منهم زمان ولا مكان والحمد لله .
92 } متى مات أبو طالب ؟
مات سنة عشـــ10ــر من البعثة ، بعد الخروج من الشعب بقليل .
93 } هل مات على الكفر ؟
نعم ، على الرغم من حمايته للرسول .
عن ابن المسيب عن أبيه ( أن رسول الله دخل على أبي طالب عندما حضرته الوفاة ، فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن أبي أمية ، فقال له النبي : يا عم : قل لا إله إلا الله كلمة أشهد لك بها عند الله ، فقال أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية : يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب ، فلم يزل رسول الله يعرضها عليه ويعيد تلك المقالة حتى قال أبو طالب آخر ما كلمهم : هو على ملة عبد المطلب ، وأبى أن يقول لا إله إلا الله ، فقال رسول الله : أما والله لأستغفرن لك ما لم أنه عنك ، فأنزل الله : ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين .. ونزل : إنك لا تهدي من أحببت ) متفق عليه .
وعن العباس . ( أنه قال يا رسول الله ! هل نفعت أبا طالب بشيء فإنــه كان يحوطك ويغضب لك ؟ قال : نعم ، هو في ضحضحاح من نار ، ولولا أنا لكان في الدرك الأسفــل من النار ) متفق عليه .
( ضحضحاح ) الضحضحاح من الماء ما يبلغ الكعبين ، والمعنى أنه خفف عنه العذاب .
94 } لماذا حزن النبي لما مات عمه أبو طالب ؟
لأنه كان يحوطه ويغضب له وينصره ، وقد تقدم قريباً قول ابن مسعود ( وأما رسول الله فمنعه الله بعمه ) .
وأخباره في حياطته والذب عنه معروفة مشهورة ، ومما اشتهر من شعره في ذلك قوله :
والله لن يصلوا إليك بجمعهم حتى أوسَّدَ في التراب دفينا
95 } ما الحكمة من استمرار أبي طالب على دين قومه ؟
قال ابن كثير ( وكان استمراره على دين قومه من حكمة الله تعالى ، ومما صنعه لرسوله من الحماية ، إذ لو كان أسلم أبو طالب لما كان له عند مشركي قريش وجاهة ولا كلمة ، ولا كانوا يهابونه ويحترمونه ولاجترؤا عليه ولمدوا أيديهم وألسنتهم بالسوء إليه ) .
96 } متى ماتت خديجــــة ؟
في السنــة العاشرة من المبعث ، وقبل الهجرة بنحو ثلاث سنين .
97 } ماذا فعلت قريش بعد موت عمه وزوجه ؟
اشتد غضبها وآذوه أذى شديداً .
98 } ماذا فعل الرسول بعد ذلك ؟
خرج إلى الطائف .
99 } من كان معه حين خروجه إلى الطائف ؟
مولاه زيد بن حارثة .